مرسي عدلي السيسي رمضان..بقلم السيد إبراهيم أحمد | دنيا الرأي
نادر آخر أبنائي ممن عايشوا ثورات الربيع العربي، وهو على أعتاب المرحلة الإعدادية، الوحيد الذي نشأ في بيتي معارضًا، والذي يشتاق لسماع باسم يوسف، ويناصر تمرد، والميادين التي يحب أن يراها ميادين الثوار وخاصةً ميدان التحرير، ولذا فليس هناك ألذ عنده من سماع "ارحل"..
سأنقل لكم الحوار الأخير الذي دار بيني وبينه بالفصحى، رغم جماله وسخونته بالعامية، ناوشته ونحن نشاهد التليفزيون المقسمة شاشته بعدد ميادين مصر، وذلك بعد عزل مرسي، وتولية عدلي:
ـ ما اسم رئيس مصر الحالي يا نادر؟
ـ مرسي عدلي السيسي.
ـ وكيف هذا.. المفروض رئيس واحد فقط؟!
ـ مرسي هو الرئيس المعزول، وعدلي هو الرئيس المؤقت، والسيسي هو الرئيس الفعلي.
ـ الفريق السيسي وزير دفاع فقط.. وليس رئيسًا..
ـ لولا أن الفريق السيسي عزل مرسي ما كان جاء عدلي، والمظاهرات المؤيدة لمرسي تطالب من بعودة مرسي؟.. ها .. أجبني أبي.. تطالب من؟
ـ تطالب السيسي.
ـ إذن فالسيسي هو الرئيس الفعلي كما قلت لحضرتك.. ولا أدري لماذا الإصرار على عودة مرسي؟
ــ أنا كنت متعاطفًا معه، وشرعيته ، ولكن بعد هذه المعارضة، وعزله فيما يشبه إنقلابًا عليه، تجعل أمر عودته مستحيلاً إلى حدٍ ما.
ــ لا ليس انقلابًا.. فالسيسي لم يتولى مكانه الرئاسة.. السيسي نفذ مطالب الشعب.
ــ كان يعطيه فرصة.. يمهله .. جيلنا تحمل مبارك سنوات..
ــ (مقاطعًا).. جيلكم صبور.. ما شأننا؟!.. عام مضى من فشل إلى فشل أكثر و أكبر.
ــ كان بودنا ينجح فقد كان ممثلاً للتيار الإسلامي..
ــ مال مرسي وجماعته ومال الإسلام، أنت وماما تحزنان على مصيره، وتعتقدان أن هذا هزيمة للإسلام، ونصر للعلمانيين والمسيحيين، وهذا خطأ، لأن الإسلام قبل الإخوان وبعدهم، والمسيحيون والعلمانيون ليسوا أكثر منا، والعلماني فيه مسلم ومسيحي.. يعني هذه خسارة جماعة .. وليس الإسلام.. وكان عليه أن يخرج ويعتذر للمتظاهرين، ويعلن تركه لهذا المنصب حقنًا لدماء الشباب الذين يموتون.. أليس له أولاد .. أأولاده أهم من أولاد الناس؟!
ــ هذا الكلام الذي تسمعه من المعارضين للتيار الإسلامي..
ــ أبدًا هذا من مناقشاتي أنا وأصدقائي على فكرة ..
ــ هيا إلى النوم مبكرًا لكي تستيقظ على السحور.
ــ ما هذا.. أرمضان أتى؟!
ـ نعم .. يا فالح أتى، وغدًا أول أيامه..
ــ لا .. ليس هذا عدلاً .. لقد جاء بسرعة، ولم أكن أعلم.
ــ قلنا لك وأنت نسيت .. وإذا لم يعجبك يا حبيبي إعمل حركة تمرد ضده.. واجمعوا استمارات تطالب برحيل "رمضان" ..
ــ أو نعمل مظاهرات ونطالب بعودة "شعبان" المعزول، تضامنًا مع الشرعية.
ــ رمضان ليس مرسي أو مبارك.. رمضان قادم .. قادم .. وليس لك إلا الاستسلام والإنسحاب من الميدان.. وتمضي إلى سريرك..
ــ (متذمرًا).. ما هذا .. مرسي وعدلي والسيسي .. ورمضان في يوم واحد!!
نادر آخر أبنائي ممن عايشوا ثورات الربيع العربي، وهو على أعتاب المرحلة الإعدادية، الوحيد الذي نشأ في بيتي معارضًا، والذي يشتاق لسماع باسم يوسف، ويناصر تمرد، والميادين التي يحب أن يراها ميادين الثوار وخاصةً ميدان التحرير، ولذا فليس هناك ألذ عنده من سماع "ارحل"..
سأنقل لكم الحوار الأخير الذي دار بيني وبينه بالفصحى، رغم جماله وسخونته بالعامية، ناوشته ونحن نشاهد التليفزيون المقسمة شاشته بعدد ميادين مصر، وذلك بعد عزل مرسي، وتولية عدلي:
ـ ما اسم رئيس مصر الحالي يا نادر؟
ـ مرسي عدلي السيسي.
ـ وكيف هذا.. المفروض رئيس واحد فقط؟!
ـ مرسي هو الرئيس المعزول، وعدلي هو الرئيس المؤقت، والسيسي هو الرئيس الفعلي.
ـ الفريق السيسي وزير دفاع فقط.. وليس رئيسًا..
ـ لولا أن الفريق السيسي عزل مرسي ما كان جاء عدلي، والمظاهرات المؤيدة لمرسي تطالب من بعودة مرسي؟.. ها .. أجبني أبي.. تطالب من؟
ـ تطالب السيسي.
ـ إذن فالسيسي هو الرئيس الفعلي كما قلت لحضرتك.. ولا أدري لماذا الإصرار على عودة مرسي؟
ــ أنا كنت متعاطفًا معه، وشرعيته ، ولكن بعد هذه المعارضة، وعزله فيما يشبه إنقلابًا عليه، تجعل أمر عودته مستحيلاً إلى حدٍ ما.
ــ لا ليس انقلابًا.. فالسيسي لم يتولى مكانه الرئاسة.. السيسي نفذ مطالب الشعب.
ــ كان يعطيه فرصة.. يمهله .. جيلنا تحمل مبارك سنوات..
ــ (مقاطعًا).. جيلكم صبور.. ما شأننا؟!.. عام مضى من فشل إلى فشل أكثر و أكبر.
ــ كان بودنا ينجح فقد كان ممثلاً للتيار الإسلامي..
ــ مال مرسي وجماعته ومال الإسلام، أنت وماما تحزنان على مصيره، وتعتقدان أن هذا هزيمة للإسلام، ونصر للعلمانيين والمسيحيين، وهذا خطأ، لأن الإسلام قبل الإخوان وبعدهم، والمسيحيون والعلمانيون ليسوا أكثر منا، والعلماني فيه مسلم ومسيحي.. يعني هذه خسارة جماعة .. وليس الإسلام.. وكان عليه أن يخرج ويعتذر للمتظاهرين، ويعلن تركه لهذا المنصب حقنًا لدماء الشباب الذين يموتون.. أليس له أولاد .. أأولاده أهم من أولاد الناس؟!
ــ هذا الكلام الذي تسمعه من المعارضين للتيار الإسلامي..
ــ أبدًا هذا من مناقشاتي أنا وأصدقائي على فكرة ..
ــ هيا إلى النوم مبكرًا لكي تستيقظ على السحور.
ــ ما هذا.. أرمضان أتى؟!
ـ نعم .. يا فالح أتى، وغدًا أول أيامه..
ــ لا .. ليس هذا عدلاً .. لقد جاء بسرعة، ولم أكن أعلم.
ــ قلنا لك وأنت نسيت .. وإذا لم يعجبك يا حبيبي إعمل حركة تمرد ضده.. واجمعوا استمارات تطالب برحيل "رمضان" ..
ــ أو نعمل مظاهرات ونطالب بعودة "شعبان" المعزول، تضامنًا مع الشرعية.
ــ رمضان ليس مرسي أو مبارك.. رمضان قادم .. قادم .. وليس لك إلا الاستسلام والإنسحاب من الميدان.. وتمضي إلى سريرك..
ــ (متذمرًا).. ما هذا .. مرسي وعدلي والسيسي .. ورمضان في يوم واحد!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق