جاءت معجزة الإسراء والمعراج مددًا سماويًا إلهيًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن خاض غمار نشر الدعوة امتثالًا لأمر ربه، فبدأ نشرها بين الأقربين فلقى الصدود والجحود، ولما خرج بها إلى الناس في رحلة الطائف وجد الجفوة والإيذاء والاضطهاد، وأصبح وحيدًا ـ إلا من ربه ـ بعد فقد العم والزوجة، فانقطعت نُصْرَةَ الأرض، فكانت هذه الرحلة السماوية العلوية تكريمًا له من ربه صلى الله عليه وسلم، وتثبيتًا له ، وتذكيرًا لمن يأتي بعده من أتباعه أنه إذا انقطعت بكم نُصرةَ الأرض، فالعوض في الله هو نعم المولى ونعم النصير لمن صبر، فيسيحُ محمد سياحةً ربانية في ملكوت الحق جل جلاله، ليجد يد الله الحانية تمسح عن جبينه وقلبه المكلوم عناء استهلال واستشراف بدايات رحلة الدعوة إلى توحيد الحق عز وجل.
ولهذا فقد تبوأت تلك المعجزة القرآنية مكانتها في قلوب المسلمين، فتغنى بذكر أحداثها المروية في الأحاديث الشريفة الشعراء، ومنهم البوصيري في قصيدته الشهيرة "البردة"، وأمير الشعراء أحمد شوقي في همزيته وميميته؛ فقد خصص أبياتا كثيرة أخرى لمعجزة في ميميته.
يقول إبراهيم الحمدو العمر في دراسته "الإسراء والمعراج في شعر أمير الشعراء أحمد شوقي": (ومن خلال قراءتي في أبياته جميعها أرى أن أكد على معنى المعراج في همزيته في إشارة إلى الإسراء ليتمم الكلام عن هذه المعجزة في ميميته وعن الإسراء ليلا إلى المسجد الأقصى إذ الملائكة والرسل ينتظرونه؛ ليلتفوا به كالشهب بالبدر أو كالجند في العلم).
كما تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي معجزة الإسراء والمعراج في أول قصيدة كتبها في حياته وتركها كما هي دون أي تعديل، وقد بلغت (224) بيتًا، ولقد كانت حلقاته الثلاث حولها في البرنامج الشهير "نور على نور" بالتليفزيون المصري الذي كان يقدمه الإعلامي الشهير الراحل أحمد فراج سببًا في ذيوع اسمه نظرًا لما أفاض الله عليه من الفتوح والعلم، وتناولها أيضًا الشاعر المغربي الدكتور حسن الأمراني، والدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور سعد ظلام وغيرهم من الشعراء العرب والفرس وجنسيات أخرى.
وقد كان الأدب الفارسي من بين الآداب الشرقية الإسلامية التي حفلت بالأعمال الأدبية التي عالجت فكرة المعراج النبوي .وقد اختارت الدكتورة شيرين عبدالنعيم حسنين من بين روائع الأدب الفارسي عملين لدراستهما من خلال بحثها "المعراج النبوي وأثره في الشعر الفارسي"، أما الأول فهو منظومة "منطق الطير" للشاعر الصوفي الكبير فريد الدين العطّار الذي يعد من أكبر مشايخ التصوف الفارسي، والثاني منظومة "جاويدنامه"، أي رسالة الخلود للمفكر الإسلامي الكبير محمد إقبال.
مما يؤكد أن معجزة الإسراء المعراج قد ألهبت أخيلة الشاعرين الكبيرين العطّار وإقبال، مثلما ألهبت أخيلة الشعراء السابقين واللاحقين، مما يؤكد أن هذه المعجزة قد حفرت في ديوان الشعر العربي لها مكانًا كبيرًا، وقصيدة تؤرخ لها، وتشير إليها بالتعامل الروحي، والاستلهام التراثي، والتواصل الرمزي، لتمتد هذه القصيدة عبر تاريخ الشعر الطويل، حتى عصرنا الحالي، بل عامنا الحالي، وما بعده إن شاء الله تعالى..
ولقد أحسنت صحيفة "ذي المجاز" ممثلة في شخص مؤسسها الشاعر والإعلامي القدير الأستاذ محمد طكو، في فتح باب المشاركة في الديوان الالكتروني الذي يتناول معجزة الإسراء والمعراج، وأحسنت أيضًا حين جعلت من أول شروط المسابقة، أن تكون القصائد المشاركة باللغة العربية الفصحى ومن الشعر العمودي أو التفعيلة.
أما من حيث الإسراء والمعراج "المعجزة"؛ فقد وردت أحداثها بطريق يقيني لأن آيات سورة الإسراء أثبتت الإسراء، وآيات سورة النجم أثبتت المعراج فصار معلومًا من الدين بالضرورة، وجاءت أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما، وفيها تفصيلات تزيد عما في القرآن.
يقول القرطبي في تفسيره) :ثبت الإسراء في جميع مصنفات الحديث، وروي عن الصحابة في كل أقطار الإسلام فهو من المتواتر بهذا الوجه. وذكر النقاش: ممن رواه عشرين صحابيًا).
جمع الإمام الذهبي أحاديث الإسراء والمعراج في جزأين، وقد جاء تعليق ابن كثير في تفسيره تعليقًا: (وإذا حصل الوقوف على مجموع هذه الأحاديث صحيحها وحسنها وضعيفها يحصل مضمون ما اتفقت عليه من مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى بيت المقدس وأنه مرة واحدة، وإن اختلفت عبارات الرواة في أدائه أو زاد بعضهم فيه أو نقص منه، فإن الخطأ جائز على من عدا الأنبياء عليهم السلام. ومن جعل من الناس كل رواية خالفت الأخرى كل على حدة، فأثبت إسراآت متعددة، فقد أبعد وأغرب، وهرب إلى غير مهرب، ولم يتحصل على مطلب).
فمعجزة الإسراء والمعراج بإجماع جماهير المسلمين من أبرز معجزات النبى صلى الله عليه وسلم، رواها أبو ذر، وأنس بن مالك، ومالك بن صعصعة، وجابر بن عبد الله، وشداد بن أوس وغيرهم، في روايات صحيحة مقبولة مرضية عند أهل العلم مُخرَّجة وحوتها كتب الصحاح.
روى أئمة الحديث تفاصيل هذه الرحلة المباركة، وعلى الرغم من شوقنا لسرد تفصيلاتها فسنكتفى بإيجازها :
قال ابن القيم في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد:
(أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق، صحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وربط البراق بحلقة باب المسجد.
ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا، فاستفتح له جبريل ففتح له، فرأي هنالك آدم أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، وأراه الله أرواح السعداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره.
ثم عرج به إلى السماء الثانية، فاستفتح له، فرأي فيها يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم، فلقيهما وسلم عليهما، فردا عليه ورحبا به، وأقرّا بنبوته.
ثم عرج به إلى السماء الثالثة، فرأي فيها يوسف، فسلم عليه فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته.
ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فرأي فيها إدريس، فسلم عليه، فرد عليه، ورحب به، وأقر بنبوته.
ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فرأي فيها هارون بن عمران، فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته.
ثم عرج به إلى السماء السادسة، فلقى فيها موسى بن عمران، فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته.
فلما جاوزه بكى موسى، فقيل له: ما يبكيك ؟ فقال: أبكى؛ لأن غلامًا بعث من بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي.
ثم عرج به إلى السماء السابعة، فلقى فيها إبراهيم عليه السلام، فسلم عليه، فرد عليه، ورحب به، وأقر بنبوته.
ثم رفع إلى سدرة المنتهى، فإذا نَبْقُها مثل قِلاَل هَجَر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، ثم غشيها فراش من ذهب، ونور وألوان، فتغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها. ثم رفع له البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون. ثم أدخل الجنة، فإذا فيها حبائل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك. وعرج به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صَرِيف الأقلام.
ثم عرج به إلى الجبّار جل جلاله، فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، وفرض عليه خمسين صلاة، فرجع حتى مرّ على موسى فقال له: بم أمرك ربك؟ قال: (بخمسين صلاة). قال: إن أمتك لا تطيق ذلك، ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فالتفت إلى جبريل، كأنه يستشيره في ذلك، فأشار: أن نعم إن شئت، فعلا به جبريل حتى أتى به الجبار تبارك وتعالى، وهو في مكانه ـ [هذا لفظ البخاري في بعض الطرق] ـ فوضع عنه عشرًا، ثم أنزل حتى مر بموسى، فأخبره، فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل، حتى جعلها خمسًا، فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف، فقال: "قد استحييت من ربي، ولكني أرضى وأسلم"، فلما بعد نادى مناد: قد أمضيتُ فريضتي وخففتُ عن عبادي.
ذهب العلماء في معجزة الإسراء والمعراج مذاهب شتى؛ فمن قائل أنها ليست إلا رؤيا منامية، أي تمت بالروح فقط وهذا هو قول الشيخ محمد أبو زهرة استنادًا بقوله تعالى: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) لأن رؤية القلب لا تكون إلا روحية.
وذهب جمهور العلماء إلى أنها تمت يقظةً لا منامًا، وقد ذهب آخرون إلى كونه وقع مرتين مرة منامًا تمهيدًا لنبيه وتيسيرًا عليه، ثم جاء يقظةً وهذا من باب الجمع والتوفيق بين الأحاديث وممن اختار هذا القول القشيري وابن العربي والسٌّهَيْلي، ولا يجد الشيخ الشعراوي مانعًا في الأخذ بهذا الرأي استنادًا لقوله عز وجل: ﴿لقد صدَّقَ الله رسولَهُ الرؤيا بالحقِّ﴾ فأراهُ الله المسجد الحرام أولًا في منامه ثم صار حقيقة واقعة.
ينفي الدكتور محمد سيد أحمد المسير في كتابه "النبوة المحمدية" أن الإسراء وقع منامًا ودليله على هذا أنه لو كان منامًا لما كان له دليل اعتبار ولا بادرت قريش لتكذيبه، ثم أن التعبير القرآني جاء بقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ ودلالة العبد هو مجموع الروح والجسد، وهذا ما كان قد سبق إليه الشيخ الشعراوي حين رأى أن إصرار كفار قريش على تكذيبه هو الغاية من تأكيد وقوعه يقظةً لا منامًا. و كذلك ركوبه صلى الله عليه وسلم على البراق يدل على أن الإسراء بجسمه. لأن الروح ليس من شأنه الركوب على الدواب كما هو معروف.
وعلى كل حال فقد تواترت الأحاديث الصحيحة عنه أنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأنه عرج به من المسجد الأقصى حتى جاوز السماوات السبع. وقد دلت الأحاديث المذكورة على أن الإسراء والمعراج كليهما بجسمه وروحه، يقظة لا منامًا، كما قال صاحب اللسان في تفسير أضواء البيان للشنقيطي.
فمما لا شك فيه أن الإسراء والمعراج كان بكل من الروح والجسد معًا وعلى ذلك اتفق جمهور المسلمين من المتقدمين والمتأخرين.
يقول الإمام النووى في شرح مسلم ما نصه: (والحق الذى عليه أكثر الناس ومعظم السلف وعامة المتأخرين من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين أنه أسرى بجسده صلى الله عليه وسلم، والآثار تدل عليه لمن طالعها وبحث عنها، ولا يعدل عن ظاهرها إلا بدليل ولا استحالة في حملها عليه فيحتاج إلى تأويل).
يؤكد هذا الإمام ابن حجر فى شرحه على صحيح البخاري: (إن الإسراء و المعراج وقعا في ليلة واحدة في اليقظة بجسده وروحه، وإلى هذا ذهب جمهور من علماء المحدثين والفقهاء والمتكلمين وتواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة ولا ينبغي العدول عن ذلك إذ ليس فى العقل ما يحيله حتى يحتاج الى تأويل).
رأى العلماء في قوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ الواردة في الآية الآولى من سورة الإسراء: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، أن لو كان للنبي صلى الله عليه وسلم اسم أشرف منه لسماه به في تلك الحالة العلية.
قال القشيري: (لما رفعه الله تعالى إلى حضرته السنية، وأرقاه فوق الكواكب العلوية، ألزمه اسم العبودية تواضعا للأمة).
لقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل مكة أنه رأى عيرًا لهم في الإياب والذهاب، وقد دلهم على بعير نَدَّ لهم، وشرب ماءهم من إناء مغطى وهم نائمون، ثم ترك الإناء مغطى، وقد صار ذلك دليلًا على صدق دعواه في صباح ليلة الإسراء.
قال ابن القيم: (فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى، فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس، فجلاه الله له، حتى عاينه، فطفق يخبرهم عن آياته، ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئًا، وأخبرهم عن عيرهم في مسراه ورجوعه، وأخبرهم عن وقت قدومها، وأخبرهم عن البعير الذي يقدمها، وكان الأمر كما قال، فلم يزدهم ذلك إلا نفورًا، وأبي الظالمون إلا كفورًا).
ويحذر الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى فى كتابه "فقه السيرة النبوية" كل مسلم، فيقول:(احذر وأنت تبحث عن معجزة الإسراء والمعراج أن تركن إلى ما يُسمى بـ "معراج ابن عباس" فهو كتاب ملفق من مجموعة أحاديث باطلة لا أصل لها ولا سند، وقد شاء ذاك الذي فعل فعلته الشنيعة أن يلصق هذه الأكاذيب بابن عباس رضي الله عنهما، وقد علم كل مثقف بل كل إنسان عاقل أن ابن عباس بريء منه، وأنه لم يؤلف أي كتاب في معراج الرسول، بل وما ظهرت حركة التأليف إلا في أواخر عهد الأمويين).
وإذا كان لدى المسلم حس وحب ومراس ومراجعة ومطالعة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سيتكون لديه حس إيماني عقلي مرهف يدرك به الحديث الصحيح من الموضوع، ولذا قال ابن الصلاح: (إن لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسًا به يُعَرَف).
بينما أحب أن أذكر من باب النصح للمسلمين تصحيح لخطأ استشرى وشاع وهو الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج وتعيينها في شهر رجب، مع أنه لم يأتِ في الأحاديث الصحيحة تعيينها في هذا الشهر أو غيره، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبى صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات ولم يجز أن يحتفلوا بها، ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة رضى الله عنهم لم يحتفلوا بها ولم يخصوها بشيء، ولو كان الاحتفال بها مشروعًا لبيَّنه صلى الله عليه وسلم.
تلك كانت معجزة الاسراء والمعراج حادثتان متلازمتان ومترادفتان، وهما ثابتان في نص القرآن الكريم، الإسراء من مكة إلى بيت المقدس، والمعراج من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، فلقد نص الكتاب العزيز على أن معجزة الإسراء قد تمت ليلاً حين تم انتقال النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف بأرض فلسطين.
على الرغم من أن "الإسراء" و "المعراج" حدثا في نفس الليلة، فإن موضعي ورودهما في القرآن الكريم لم يترادفا، بل ذكر الإسراء أولا في سورة الإسراء، وتأخر الحديث عن المعراج إلى سورة النجم التي وضعت بعد سورة الإسراء في ترتيب سور القرآن.
وقد تكون الحكمة في هذا هى جعل الإسراء وهو الرحلة الأرضية مقدمة للإخبار بالمعراج، وهي الرحلة العلوية التي ذهل الناس عندما أخبروا بها، فارتد عن الإسلام وقتها ضعاف الإيمان، بينما ظل على الإيمان أقوياءه كما يرجح هذا الدكتور كارم السيد غنيم في بحثه حول معجزة الإسـراء والمعراج من منظـور علـمي.
لقد كانت معجزة الإسراء والمعراج تكريمًا لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم فيها من المعالم، والعبر والدلالات ما لا يتسع المقام لإيراده، وقعت في قلب المسلم في جميع العصور موقع التصديق اليقيني ليقينية مصدرها، ولهذا تفاعل معها بالدراسة، والمعايشة، والإبداع حيث كانت لها مكانتها في الأدب الإسلامي وخاصة الشعر مما شكل وجود قصيدة معجزة الإسراء والمعراج في ديوانه عبر تاريخه بقوة، سواء أكانت تأتي ضمنيًا داخل المديح النبوي أو منفصلة عنه في قصائد تخصها بالذكر وحدها، تستوحيها بأحداثها، أو برمزيتها التي تسقطها على الأحداث المعاصرة، مما يؤكد حيويتها، وتواصل الأجيال معها في كل زمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق