الخميس، 19 سبتمبر 2013

الأديب المصري ( السيد إبراهيم أحمد ) لجريدة( الحوار) الجزائرية

  1. الأديب المصري ( السيد إبراهيم أحمد )
    لجريدة ( الحوار) الجزائرية :- 

    ( المصريون غير متيقنين مع من يقفون ..
    لعجزهم عن تقويم الواقع بالسلب أو الإيجاب )


    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حاوره من الجزائر الأستاذ ياسين عرعار 



    مقدمة :-
    في خضم التقلبات السياسية الراهنة التي شهدتها جمهورية مصر العربية خاصة في الآونة الأخيرة مع بداية شهر رمضان الكريم حيث عرف المجتمع المصري تحولات سياسية طارئة لفتت أنظار العالم و المتتبعين لتفاعل المصريين مع الخيار السياسي الذي يقود البلاد و يحقق استراتيجياتها المحلية و الدولية ، ولنا في هذا الموضوع بصمة لأديب مصري قدم لنا شيئا عن المجتمع المصري بشفافية العاقل المتتبع للحدث السياسي في مصر .


    هو الأديب - السيد إبراهيم أحمد
    المؤهل الدراسى :

    - حاصل على بكالوريوس التجارة .
    - دبلوم الدراسات العليا فى المحاسبة المالية، جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية .
    - دبلوم الدراسات العليا بالمعهد العالى للدراسات الاسلامية بالقاهرة، حاليًا بماجستير الإقتصاد الإسلامي.
    - عضو في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب، و منسق اتحاد المثقفين العرب .
    العمل:-

    :مدير مالى سابق بشركة مصر للسياحة، وحالياً متفرغ للكتابة .
    ـ الخبرات السابقة والحالية :

    عمل محرراً بجريدة البيان العربى .
    حالياً محرر بجريدة فرسان السويس .
    - محرر بجريدة حديث البلد.
    -محرر بجريدة الوسط .
    ــ إنتاجه العلمي:

    -كتاب: "المعجزة المحمدية".
    -كتاب: "محمد صلى الله عليه وسلم .. كما لم تعرفوه" .
    -موسوعة: "سياحة الوجدان فى رحاب القرآن".
    ـ كتاب: "نساء في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم".
    ـ كتاب: "حبًا في أمي عائشة".
    ـ كتاب: "سيظل رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مهما أساؤوا".
    -مجموعة قصصية (سلطان عرش الدخان) .
    -ديوان للأطفال (نادر يبحث عن السعادة).
    - له كتب تحت الطبع ، مثل : الإعجاز المحمدي ، هذا رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ، حكايات اسلامية معاصرة ، القرآن ماذا فعلنا به ؟ و كذلك ديوان بالعامية المصرية .... وغيرهم .
    -سجل عدداً من البرامج الدينية لبعض القنوات، مثل قناة النيل الفضائية.و قناة الناس وقناة النيل الثقافية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حاوره من الجزائر
    - الأستاذ ياسين عرعار 

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    - بصفتكم من الأدباء البارزين في مصر ما تعليقكم على الحدث السياسي الراهن في مصر؟ 


    ـ أولا أشكركم على سؤالكم . فمابين انقلاب ناعم.. وفشل )رئاسي إخواني( لأكبر فصيل سياسي في العالم العربي .. تأرجحت مشاعر المصريين بشكل يغلب عليه التعاطف.. والنفعية، والمصلحة.. لاتستطيع أن تلوم من خرجوا يهتفون بسقوط مرسي، فلم يترك لهم الرجل برعونته أي اختيار.. هتفوا له، ومنحوه أصواتهم، لكن وطأة الفقر والحاجة زادت، الأسعار تشيطنت، والأمل في غدٍ أفضل بات ضربًا من خيال..
    لقد كتبتُ أغنية لمرسي والإخوان ـ وأنا لستُ إخوانيًا ـ في حملة الإعادة بينه وبين شفيق، وقدت حملة تأييد له عبر حزب الوسط ، لكنه خذل حتى من تعاطف معه وإن لم ينتخبه، فما بالك بمن عقد الأمل عليه على رجل يحفظ كتاب الله، وابن الطبقة المتوسطة، فكيف لايهتف بسقوطه، ويحتمي بحكم "السيسي" وإن كان من العسكر .. لقد سقطت الريادات من حولنا، وأصبحنا نتعلق بقشة من يلوح لنا بالنجاة .. فلا حيلة أمام المشرف على الغرق..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    - وهل تعتبرون هذا التغيير المفاجئ سلبيًا أم إيجابيًا في مصر؟

    ــ الطبول تعزف لمرسي في ميدان رابعة، بينما تردد الحناجر بميدان التحرير أغاني النصر والتأييد للجيش وقائده العام الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، والناس بينهما خلف شاشات التلفاز سكارى يترنحون بين التعاطف مع مرسي الذي يتألمون لمصيره وهم يقرون بأنه ساهم في صنعه نتيجة لسياساته غير الصائبة، وهذا هو الفصيل الذي يحتكم إلى العقل، بينما يصرخ المتعاطفون معه ويصرون على أن الرجل ظُلِمْ وأن العسكر انقلبوا عليه ويستميتون من أجل إعادته، ويعلمون أنها ليست أكثر من محاولة فاشلة، وهناك من ينتصرون للسيسي ويرحبون بصنيعه ولا يرون فيه شبهة انقلاب بل تأييد للشرعية الشعبية، فقد سقط مرسي لحنثه بالعهود والوعود، ولاسبيل من الاحتكام لشرعية الصندوق، وهناك قسم من الشعب يؤيد التغيير ولكنه يجد فيه مستقبلاً فوضويًا أمام كل رئيس قادم ..فلن يبقى طويلاً في حكمه الذي ستنتزعه منه دومًا الشرعية الشعبية، مما سيعرض الدولة لفوضي غير خلاقة بالمرة.

    أما الحكم بالسلب أو الإيجاب فلا نستطيع الحكم عليه، فمازال غبار المعركة المحتدم يملأ سماء المشهد، مما يحجب الرؤية عن المؤيد والمعارض، خاصةً وأن أبواق أتباع مرسي والسيسي تنظم نفسها لاستلاب عقول وعيون المشاهدين كل ليلة.. بينما الناس كالمستجير من الرمضاء بالنار.. لايعرفون ماهو القرار الأصوب .. ويتركون مصائرهم بيد الله .. "يحلها من عنده، وربنا يولي من يصلح" .. وهي إشارة كبيرة تبين عدم تيقنهم مع من يقفون.. لعجزهم عن تقويم الواقع بالسلب أو الإيجاب.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    - ماذا تتوقعون لمستقبل أنصار محمد مرسي في ظل التعددية و الديمقراطية السياسية في مصر؟
    ــ أنصار مرسي و أنصار الشرعية، لأن المشهد يضم الفصيلين، فهناك من يؤيد مرسي وهم الإخوان وبعض الأحزاب الصغيرة لتيار الإسلام السياسي.. وهناك من يؤيد الشرعية دون الاهتمام بشخص مرسي، وهم فصائل من الشعب من خارج التيار السابق، بل منهم من لاينضوون تحت أي لواء حزبي، والأمر لبعضهم بمثابة ثأر لكرامتهم من إهمال أصواتهم التي أعطوها لأول رئيس منتخب مدني عبر الصناديق، ويطالبون بتقرير مصيره عبر الصناديق أيضًا احترامًا للعملية الديمقراطية التي توافق عليها الجميع، وأهم مظاهرها هو الاحتكام للصندوق، فلا يحق لأي فصيل أن يقرر وحده عبر الاستمارات، أو استطلاعات الرأي مدة حكم من يحكم.

    أما الإخوان وهم من يمثلون الفصيل الأغلب المؤيد لعودة مرسي، فقد جرب الاعتصامات بالشوارع، والمواجهات مع الجيش والشرطة بل ومع بعض الشعب، دون جدوى بل فقدوا كثير من الدماء الزكية وسيفقدون، وقد جلبوا عليهم سخط كثير من الشعب حتى المتعاطف معهم، ويرى أكثر المحللون السياسيون تفاؤلاً أن الإخوان أمامهم عشر سنوات لكي يعودوا للمشهد السياسي، والأوسط تشاؤمًا أن أمامهم الانتظار فوق الستة عقود من الزمن، بينما الأكثر تشاؤمًا يقسمون بأنهم انتهوا.. والأصوات العاقلة من كل الأطراف السياسية تنادي بالمصالحة، وعدم الإقصاء، شريطة المحاسبة لكل من قام بفعل جنائي أو حرض عليه.. وقد خرج من فصيل الإخوان "إخوان بلا عنف".. وهم شباب من عقلاء الإخوان قد يقودون الجماعة في السنوات القادمة بعد أن تحتضن السجون والمعتقلات شيوخ الإخوان من المرشد وأعوانه..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    - أكيد أنكم عايشتم ثورات الربيع العربي ، فماذا أضافت هذه التجربة السياسية إلى حقيبتكم الأدبية من إبداع ؟

    ولدي نادر آخر أبنائي وهو ممن عايشوا ثورات الربيع العربي، وهو على أعتاب المرحلة الإعدادية، الوحيد الذي نشأ في بيتي معارضًا، والذي يشتاق لسماع باسم يوسف، ويناصر تمرد، والميادين التي يحب أن يراها ميادين الثوار وخاصةً ميدان التحرير، ولذا فليس هناك ألذ عنده من سماع "ارحل"..

    - سأنقل لكم الحوار الأخير الذي دار بيني وبينه بالفصحى، رغم جماله وسخونته بالعامية، ناوشته ونحن نشاهد التليفزيون المقسمة شاشته بعدد ميادين مصر، وذلك بعد عزل مرسي، وتولية عدلي:

    ـ ما اسم رئيس مصر الحالي يا نادر؟
    ـ مرسي عدلي السيسي.
    ـ وكيف هذا.. المفروض رئيس واحد فقط؟!
    ـ مرسي هو الرئيس المعزول، وعدلي هو الرئيس المؤقت، والسيسي هو الرئيس الفعلي.
    ـ الفريق السيسي وزير دفاع فقط.. وليس رئيسًا..
    ـ لولا أن الفريق السيسي عزل مرسي ما كان جاء عدلي، والمظاهرات المؤيدة لمرسي تطالب من بعودة مرسي؟.. ها .. أجبني أبي.. تطالب من؟
    ـ تطالب السيسي.
    ـ إذن فالسيسي هو الرئيس الفعلي كما قلت لحضرتك.. ولا أدري لماذا الإصرار على عودة مرسي؟
    ــ أنا كنت متعاطفًا معه، وشرعيته ، ولكن بعد هذه المعارضة، وعزله فيما يشبه إنقلابًا عليه، تجعل أمر عودته مستحيلاً إلى حدٍ ما.
    ــ لا ليس انقلابًا.. فالسيسي لم يتولى مكانه الرئاسة.. السيسي نفذ مطالب الشعب.
    ــ كان يعطيه فرصة.. يمهله .. جيلنا تحمل مبارك سنوات..
    ــ (مقاطعًا).. جيلكم صبور.. ما شأننا؟!.. عام مضى من فشل إلى فشل أكثر و أكبر.
    ــ كان بودنا ينجح فقد كان ممثلاً للتيار الإسلامي..
    ــ مال مرسي وجماعته ومال الإسلام، أنت وماما تحزنان على مصيره، وتعتقدان أن هذا هزيمة للإسلام، ونصر للعلمانيين والمسيحيين، وهذا خطأ، لأن الإسلام قبل الإخوان وبعدهم، والمسيحيون والعلمانيون ليسوا أكثر منا، والعلماني فيه مسلم ومسيحي.. يعني هذه خسارة جماعة .. وليس الإسلام.. وكان عليه أن يخرج ويعتذر للمتظاهرين، ويعلن تركه لهذا المنصب حقنًا لدماء الشباب الذين يموتون.. أليس له أولاد .. أأولاده أهم من أولاد الناس؟!
    ــ هذا الكلام الذي تسمعه من المعارضين للتيار الإسلامي..
    ــ أبدًا هذا من مناقشاتي أنا وأصدقائي على فكرة ..
    ــ هيا إلى النوم مبكرًا لكي تستيقظ على السحور.
    ــ ما هذا.. أرمضان أتى؟!
    ـ نعم .. يا فالح أتى، وغدًا أول أيامه..
    ــ لا .. ليس هذا عدلاً .. لقد جاء بسرعة، ولم أكن أعلم.
    ــ قلنا لك وأنت نسيت .. وإذا لم يعجبك يا حبيبي إعمل حركة تمرد ضده.. واجمعوا استمارات تطالب برحيل "رمضان" ..
    ــ أو نعمل مظاهرات ونطالب بعودة "شعبان" المعزول، تضامنًا مع الشرعية.
    ــ رمضان ليس مرسي أو مبارك.. رمضان قادم .. قادم .. وليس لك إلا الاستسلام والإنسحاب من الميدان.. وتمضي إلى سريرك..
    ــ (متذمرًا).. ما هذا .. مرسي وعدلي والسيسي .. ورمضان في يوم واحد ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    - كلمة أخيرة عقب هذا الحوار ؟
    جزيل الشكر على هذه المساحة الراقية التي عبرت فيها عن المشهد السياسي المصري الراهن.
    دمتم بخير و دامت الجزائر و خالص تحياتي إلى الشعب الجزائري العظيم .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حاوره الأستاذ:-
    ياسين عرعار 
    الجزائر 



    الحوار منشور بجريدة ( الحوار) الجزائرية
    العدد (1973) الصفحة (09) بتاريخ :-
    يوم الأربعاء 12 ذو القعدة 1434 هجرية
    الموافق ليوم 18 سبتمبر 2013 ميلادية


    المصغرات المرفقة المصغرات المرفقةاضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	حوار الأديب (السيد إبراهيم أحمد).jpg‏
المشاهدات:	7
الحجـــم:	65.1 كيلوبايت
الرقم:	649  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الروائي السوداني بين التحديات والإنجازات..

     منذ أن خرجت الرواية السودانية إلى نور الإبداع العربي في أواخر أربعينيات القرن العشرين، ولم يزل صانعها مناضلا يقاوم العديد من التحولات ا...