السبت، 1 سبتمبر 2018

"صانع البهجة".. ابن صالح البلبوشي..






حين يحل في المكان ينشر البهجة بين الموجودين.. سواء في هذا بين من يتحدثون وراء المنصات أو من الحضور المستمعين.. صاروا يعرفونه على أنه "ابني"، ويسألونه عن "أبيه"، ويكلمونني عنه ويدعون له بالبركة، ويجيبهم: نعم أبي.

صار "محمود" فاكهة المجالس في نادي أدب السويس ونادي أدب فيصل وفي مؤتمر العامية بنية مصر ببورسعيد، وقبلها ندوتيّ الإعلامية الكبيرة الأستاذة سميحة المناسترلي بالسويس، وصار أكثر الأسماء اشتهارا في النداء ممن يعرفونه وممن لا يعرفونه من جميع الشعراء: "محمود".. لا يرد طلبًا لأحد، يصور الجميع بكاميرته فرادي وجماعات ويصور نفسه معهم كذلك "سيلفي"، بل وينقل لمن في البيوت وقائع ما يجري على الهواء مباشرة ما يدورفي المؤتمرات والندوات.

إنه الابن الغالي محمود صالح البلبوشي.. لا يكاد يدخل أو يكون في احتفاليةٍ ما حتى يناديه ممن يعرفونه من أصحاب القامات في المحافل الأدبية الراقية في القاهرة ويصافحونه بحرارة كأنه ولي حميم؛ فله مكانه بين الكبار في مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية وفي أتيليه القاهرة، وشارك بالحضور والإلقاء في أكثر من ملتقى.

إنه الابن الغالي الذي يذكر كل من قدم له صنيعًا ولو كان بسيطًا بكل خير وعلى رأسهم الدكتور محمود حسن، والأديبة الكبيرة الأستاذة عبير العطار وغيرهما، ذلك لما يتمتع به من صفات طيبة من الخلق الكريم، والأدب الجم، وعدم الإساءة إلى أي أحد، لديه أحلامه، وأفراحه، وأحزانه، وجراحاته التي يلعقها في صمت لكنه يتحمل ويبتسم، ويواصل مشواره الناجح إن شاء الله في بريطانيا.

اللهم بارك في الابن الغالي "محمود" وفي والديه وأخته وخطيبته، وفيمن كان سببًا في تعرفي عليه أخي الأعز الأكبر الأستاذ فوزي محمود؛ فهو قريب محمود من الجهتين.. ومن قلبي أدعو الله له بالحفظ والعناية والرعاية من كل مكروه وسوء، والشفاء من كل داء، والسعادة تصاحبه في كل الأرجاء، كما أدعوه - سبحانه - أن يتفضل علينا بقبول الدعاء.. يا خير الأبناء.. وأبرهم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الروائي السوداني بين التحديات والإنجازات..

     منذ أن خرجت الرواية السودانية إلى نور الإبداع العربي في أواخر أربعينيات القرن العشرين، ولم يزل صانعها مناضلا يقاوم العديد من التحولات ا...