الاثنين، 13 فبراير 2017

سيظل رسول الله..صلى الله عليه وسلم مهما أساؤوا ..








إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنـا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمــدًا عبـده ورسوله، أما بعـد: 

دأب الغرب على أن لا يتركنا وشأننا وديننا الحنيف، ونبينا الكامل المعصوم صلى الله عليه وسلم، فلا نكاد نخرج من غمار إساءة حتى يدخلوننا في غيرها، رغم ما ظهر لهم من ردود الأفعال العنيفة من عامة المسلمين، ومخاطبة العلماء لهم بالحسنى، وإظهار جهلهم بشخصية من يسبونه صلى الله عليه وسلم. 

ولم يكلوا في مسعاهم الدائب والخبيث ـ خيب الله مسعاهم ـ فنوعوا فيه تارة بالرسم، بعد أن أجهدوا أقلامهم بالكتابة، وأخيرًا وليس آخرًا بفيلم مسيء لهم قبل إساءته لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، تواطأت فيه حثالات من اليهود وبعض أقباط المهجر، تدنوا فيه غاية الدناءة، فبشعوا، وضللوا، وشوهوا.. فجاءت بعض الردود عنيفة إلى حد القتل، ومازالت موجات الغضب تتوالى، ولا يعلم مداها إلا الله، لعلها تكون رادعاً لهم أن يكفوا. 

وهذه الصفحات التاليات تستعرض تاريخ الإساءات الغربية لنبينا خاصة وبعض الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والتسليم وخاصة السيد المسيح الذي يؤمنون به معبودًا لهم ولم يسلم من سفاهاتهم وسفالاتهم، لنثبت في النهاية أن حرية التعبير التى طالما تغنوا بأنها لا تعرف التمييز، ولا التفريق فالكل سواء في عدم قداسته أمامها، إن هىِّ إلا سفسطة وخدعة كبيرة، إذ أنها موجهة فقط لمن يريدون الإساءة له، كما أثبتنا إنها حرية جبانة لا تستطيع مجاوزة الحد أمام من يقدسونه بسم الدين تارة، وبسم القانون تارة أخرى، وأن المستهدف أمامهم بشكل واسع هو الإسلام دين التوحيد الحق ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم. 

لكن الله عز وجل قد كفى نبيه صلى الله عليه وسلم أولئك الطغمة من المستهزئين في كل عصر ومكان، وهم وبضاعتهم الرخيصة الدالة عليهم ذاهبون.. وسيظل رسولنا ’’رسول الله’’ صلى الله عليه وسلم، مهما تمادوا وأساؤوا. 

  ولنبدأ معًا المسير فكلنا مطالبون باليقظة والوقوف صفًا واحدًا ضد هذه الهجمات الخائبة والتي ستنقلب عليهم وبالاً بإذن الله. 

وأرجو أن يتقبل الله هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم ليجعله في ميزان حسناتى وحسنات من قرأه فعمل على نشره بلسانه أو بقلمه أو بترجمته أو بطبعه، وكذلك أقدمه بين يدىًّ شفيعنا وقائدنا ورسولنا وسيدنا وسيد الأولين والآخرين بأمر رب العالمين محمدٍ صلى الله عليه وسلم لعلى أَشْرُفْ بلقائه فى الفردوس الأعلى نحن ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا والمسلمين أجمعين ... آمين. 

رابط التحميل:
http://www.nashiri.net/index.php/latest/books-mags-news/5345-2013-02-21-21-17-44

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الروائي السوداني بين التحديات والإنجازات..

     منذ أن خرجت الرواية السودانية إلى نور الإبداع العربي في أواخر أربعينيات القرن العشرين، ولم يزل صانعها مناضلا يقاوم العديد من التحولات ا...